نعم لتعديل الدستور من أجل الرئيس
أقرأ منذ فتره مقالات عده في صحف قوميه ومعارضه تتحدث عن الطلب الذي قدمه الرئيس البطل هوجو تشافيز إلى البرلمان الفنزويلي لتعديل الدستورحتى يتمكن من زيادة مدة الفتره الرئاسيه من 6 إلى 7 سنوات والسماح للرئيس بالبقاء في منصبه لأكثر من مدتين وأكثر تلك المقالات التي أثارت حفيظتي هو مقال نشر في جريدة الدستور يصف فيه الصحفي محمد الشواف الرئيس تشافيز (بمبارك فنزويلا) ويقول أن الرجل أحب بريق السلطه وتمسك بكرسيه ومع هذا يناقض نفسه حين يذكر في مقاله أن البرلمان الفنزويلي (وهومنتخب ديمقراطيا بشهادة العالم كله فيما عدا الولايات المتحده على الأرجح) أقر مبدئيا بالموافقه على طلب تشافيز بتعديل الدستور وكأن الصحفي الهمام يريد من ذكره هذا أن يقول لقرائه أنه أحرص على فنزويلا من نواب هذا البرلمان الذين يمثلون الشعب أو كأنه أصبح فنزويلي أكثر من الفنزوليين أنفسهم !!! وتناسى هذا الشواف مغمض العينين أن تشافيز هو رأس الحربه ضد الأمبرياليه بقيادة ولايات الأستغلال المتحده وأن لتشافيز رؤيا أشتراكيه لبلاده يتفق عليها غالبية الشعب الفنزويلي وأن تلك الرؤيا لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع في أعوام قليله فابلد مثل فنزويلا ربما يحتاج إلى عقود حتى يتحول إلى بلد أشتراكي وكل ماقام به تشافيز من تأميمات في قطاع النفط والكهرباء والأتصالات لا يكفي لجعل فنزويلا دوله اشتراكيه فالأشتراكيه ثقافه يجب العمل على نشرها بين قطاعات الدوله المختلفه حتى تصبح هي طابع الدوله وهذا لم يحدث حتى الأن ولا يمكن حدوثه بين يوم وليله بدليل أنه حتى لحظتنا هذه مازال في المجتمع الفنزويلي بعض أصحاب رؤوس الأموال الذين يجدون مصلحتهم على الجانب الأخر من المحيط تلك المصلحه التي جعلتهم يتأمرون من قبل للأطاحه بتشافيز وكادوا أن ينجحوا فعلا بالأطاحه به في أنقلاب فاشل أنقذه منه ابناء الطبقه الفقيره حين خرجوا إلى الشوارع متحدين قوى الأستغلال التي لا تريد لهم نزع القيود التي طالما كبلت أعناقهم ونجحوا بالفعل في أعادته إلى القصر الجمهوري في مشهد اثار قلق الولايات المتحده وأذنابها من صحوة اليسار مرة اخرى تلك الصحوه التي أصبحت تشهدها القاره اللاتينيه كلها بالفعل وما يزيد من قلق الولايات المتحده هو توجهات تشافيز الأخيره فقد طلب تشافيز من شعبه خلال برنامجه الأسبوعي ألو الرئيس يوم 22 أبريل الماضي أن يدرسوا مؤلفات الثوري الروسي ليون تروتسكي ليكون تشافيز أول اشتراكي أصلاحي يتجه إلى الفكر الثوري بعد وصوله إلى السلطه في عجيبه لا نراها كل يوم. وبالنسبه لمواقف تشافيز من الأزمات العربيه فهي افضل من مواقف العرب أنفسهم ويكفي موقفه من العدوان الصهيوني الأخير على لبنان عندما سحب سفيره من الدوله العبريه وهذا مالم يفعله العرب أنفسهم !!! وعلى هذا يقاس الكثير(ولا مجال هنا للمقارنه بين رجل صاحب فكر ومواقف واضحه من كل القضايا العادله في العالم ومنها القضايا العربيه وبين مبارك أو غيره من الحكام العرب ) ويجب أن يفهم الكاتب المحترم أن على تشافيز واجب تجاه شعبه وهو الحفاظ على مكتسبات هذا الشعب الذي يعيش الكثيرين منه تحت خط الفقر على الرغم من ثرواته الطبيعيه الكثيره وأنه يجب عليه أن يعمل جاهدا على ان لا يترك البلاد لمن يعيدها إلى حظيرة الأستغلال الأمريكي مرة اخرى. على اي حال أعتقد أن على هذا الصحفي وغيره التركيز في مصائبنا بدلا من ان يحاول تشويه صورة رجل شريف أختاره شعبه بطريقه ديمقراطيه (بمقاييس هذا العالم الأستغلالي) ودافع عنه ضد كل المؤامرات التي دبرت له وسيختاره مرات ومرات حتى يصل بهم إلى مايتمنونه ويتمناه
Labels: كلمات في السياسه