Aug 5, 2007

أنتفاضة على الجانب الأخر


تابع العالم كله أنتفاضة الفلسطنين الأخيره ردا على جرائم الأحتلال الصهيوني وأستفزازه المستمر لهم وشاهدنا على شاشات الفضائيات ملحمه حقيقيه ابطالها أطفال الحجاره الذين تحدوا الموت المتحرك على جنازير الميركافا وطائرات الأف 16 التي تنفرد اسرائيل باستخدامها ضد المدنين في وحشيه هي الطابع المميز للدوله الأستعماريه العنصريه المزروعه على حدودنا الشرقيه والتي يحرص على بقائها المستعمرين القدامي والولايات المتحده المتطرفه. كل هذا معروف ولا يحتاج إلى توضيح أو تنويه فكثرة الظلم والأضطهاد تولد مع الوقت أنفجار جارف لا توقفه قوة أو جبروت من يمارس هذا الظلم. وهذا يجعلنا ننظر إلى الواقع المصري بكل مايحمله من مأاسي ونحن نرى أجهزة الأمن المصريه تمارس أرهاب بربري منظم ضد الشعب المصري بكافة أطيافه. أنا هنا لا اتكلم عن من يعمل بالسياسه ولا احدثكم عن جهاز أمن الدوله الذي يذكرني بقوات العاصفه في النظام النازي بقيادة المنتحر المجنون هتلر بل أنا أتكلم عن الأجهزه الأمنيه العاديه المفترض بها حفظ الأمن وتنفيذ القانون وكيفية تعاملها مع المواطن العادي وكيف اصبح المتجاوزين من المنتسبين إليها هم القاعده والملتزمين منهم أستثناء إلى درجة لا يمكنك معها رؤيتهم بالعين المجرده أظنك تحتاج اليوم إلى أحد تليسكوبات وكالة ناسا حتى تجد ضابط شرطه ملتزم بالقانون الذي اقسم على حمايته يوما ما وإذا أجرينا أحصائيه بسيطه عن الشهور القليله الماضيه سنجد أن رجال الأمن في مصر ارتكبوا من جرائم القتل والتعذيب والأنتهاكات الجنسيه للنساء والرجال !!! في مصر مايفوق ماقام به جهاز الأمن الداخلي الأسرائيلي المعروف (بالشاباك) ضد الفلسطنين وفي هذا مفارقه عجيبه كيف يمكن لأجهزة الأمن المصريه التفوق في الوحشيه على دوله مثل إسرائيل بل أن المفارقه الأعجب أن وحشية اسرائيل موجهه لأصحاب الأرض المحتله في فلسطين أما وحشية الجهاز الأمني في مصر فهي موجهه لكل مصري بسيط لا يحمل في يده تأشيرة واسطه. أعلم انه يمكن بأي حال من الأحوال أن يجد قادة الأجهزه الأمنيه مبرر لتعذيب شخص ينتمي للأخوان أو لشرفاء اليسار الذين لم يبيعوا أحزابهم لأمناء الشرطه أو غيرهم ممن يعمل بالسياسه لكن اي مبرر يمكن أن يجده شخص في تعذيب مواطن عادي أوقعه حظه العاثر في براثن أجهزة الأمن لسبب أو لأخر و كيف يمكن لشخص سوي له أولاد وزوجه ويصيبه صداع واسهال أن يتحمل تعذيب أنسان اخر لا يختلف عنه في كل ماسبق. وكيف تسكت القياده السياسيه عن تلك الأفعال الواحشيه التي تقوم بها الأجهزه الأمنيه ليس لحماية أمنها بل تقوم بها من منطلق سادي غريب على الطبيعه البشريه تلك الساديه التي جعلت المصريين ينظرون بنفور قوي تجاه كل من يرتدي الزي الميري نفور لم يعد يجدي معه تصريحات المتحدث الأعلامي لوزارة الداخليه أن رجال الشرطه هم من شعب مصر وأن الشرطي هو أخوك وابن عمك فأنا أعتقد أن كان المصري ينظر للشرطي على انه قريب له فلن تزيد تلك القرابه عن قرابة زوج الأم !!! وفي النهايه أتمنى لو كنت استطيع نصح الأجهزه الأمنيه من مغبة تصرفاتهم تجاه شعب يفترض بهم أن يكونوا في خدمته حتى لا يأتي يوم يرون فيه أنتفاضه كبرى على الجانب الأخر من فلسطين الصمود

Labels:

8 Comments:

Blogger صاحب البوابــة said...

مدونة جميلة سعدت بإكتشافها للغاية

لأنها تحلق في حب مصر

تحياتي

August 6, 2007 at 1:58 AM  
Blogger EGYPT EYES said...

صاحب البوابه
...................
أهلا وسهلا بيك
أشكرك المدونه أصبحت أجمل بكلماتك
تحياتي وتقديري

August 6, 2007 at 2:12 AM  
Blogger Eman Eltaher said...

و لو انى مليش ف السياسة نهائى
بس بجد انا لما بقرا عن فلسطين و بشوف المساوئ اللى بتحصل ببقى عايزة افجر اليهود كتلة واحدة
ياريتنى كنت اقدر اعملها

ربنا معاهم و هينصرهم عن قريب

تحياتى

August 8, 2007 at 2:03 PM  
Blogger ahmed mefrh said...

مفيش فرق
بين الصهاينه و المتصهينين
ابو مفراح

August 9, 2007 at 2:43 AM  
Blogger شقاوة شعب said...

تدوينة متميزة وترصد ظاهرة منتشر حاليا للاسف تسئ لسمعة مصر -وهى للاسف مش مستحملة-

اللى بيحص لأمناء الشرطة اللى بيعذبوا ناس عاديين انهم تجبروا تجبروا لحد وصل تجبرهم الى درجة الجنون اى فقدان العقل فى كل التصرفات
فمبقوش يقدروا يميزوا مين اللى يستاهل ومين لأ
وان كان مهما فعل الشخص فلا مبرر للتعذيب ابدا
فابالنا لو ماكنش عمل حاجة اصلا غير انه طالب بحريته زى مابيحصل مع الاخوان والشرفاء من المعارضة

August 9, 2007 at 2:21 PM  
Blogger EGYPT EYES said...

Eman Eltaher
..............

أولا أهلا بيكي ثانيا بالنسبه لحتة تفجير اليهود فحرام
أحنا محتاجينك في عالم التدوين D:
تحياتي

ابو مفراح
..................

يعني كلامك ثبت صحته ياصديقي
تحياتي

شقاوة شعب
.................
أتفق معك في كل ماقلته وأتمنى أن لايصل الحال بنا إلى فوضى تجتاح مصر وتحرقها بسبب وحشية أجهزة الأمن

August 12, 2007 at 4:22 PM  
Blogger Tesla said...

حاجه حزينه جدا

بس فاكر صدام او الاسد ؟ عملو بلاوي ياما
دول عملو مذابح جماعيه كمان..
متهيالي ده المستقبل في مصر...ده احنا لسه مشفناش حاجه
كمل و ربنا معاك

August 15, 2007 at 7:32 PM  
Blogger EGYPT EYES said...

Tesla
........
أتفق معاك أن كل الطغاه لهم وجه واحد
تحياتي لك

August 15, 2007 at 11:01 PM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home

استقلال القضاء حق كل المصريين
حقوق النشر غير محفوظه ولا يهم ذكر المصدر