Jul 28, 2008

أنا أسف



صدر اليوم حكم من قضاء مبارك برئ فيه رجل من رجال مبارك من تهمة قتل ألاف المصريين غرقا وأقسم أنني كنت أنتظر هذا الحكم وأتوقعه فقد أعلنت الدوله أنها عدو لمواطنيها منذ وقت طويل وانا لن أعلق على هذا الحكم الحقير فقد علقت عليه ألاف الصرخات من أهالي الضحايا الذين لم يصدقوا أن قسوة هذا النظام تجاه مواطنيه أشد من قسوة الشيطان نفسه وأنا لن ألوم هذا القاضي فالخيانه لا تقابل باللوم والرجل كانت أمامه قضيه مات فيها مايزيد عن الألف وتم تصنيفها على أنها جنحه فلماذا لا يحكم بالبرائه لو حكم بغيرها لكانت مصر أخرى غير تلك التي أعرفها أتذكر أثناء هذا الحدث الرهيب شهادة أحد الناجين الذي ذكر أنه شاهد بعينيه طفلين ماتا وهم يحتضنان بعضهم وهو مشهد لا أستطيع حتى أن أتخيله فأنا لست رجل قوي مثل مبارك ورجاله وأتزاني النفسي لا يحتمل هكذا خيالات مرعبه أنا فقط أتسائل هل جالت أرواح هؤلاء في جنابات قاعة تلك المحكمه وهل أمتزجت صرخاتهم بصرخات ذويهم


Labels:

Jul 22, 2008

مصر بعيون سودانية_2



النيل ليس مجرد نهر،بل هو شريان للحضارة وسجل للتاريخ الانساني. ففي حقبة ما تتدفق الحضارة نحو الشمال عبر النيل كما كان الحال عهد الممالك النوبية القديمة التي وصل سلطانها حتي حدود سوريا الحاليه، وتارة اخرى نحو الجنوب .. وفي كل دفقة من دفقات الحضارة هذه تكتب احدي صفحات التاريخ الانساني.

واخر هذه الدفقات التي حولت مجري التاريخ الحديث عربيا وافريقيا ثورة يوليو، حيث تحولت مصر لقلب نابض بالحياة والامل والثورة وقائد فذ ونموذج يتبع، هذه الثورة التي ازاحت ملك مصر والسودان معلنة مولد الجمهورية والتحرر.. هكذا كانت الصورة علي الاقل في نظر السوداني، الي درجة ان النميري حين اطاح بالديمقراطية للمرة الثانية في السودان كان معجبا اشدما اعجاب بثورة يوليو وجمال عبد الناصر واتبع سياسات التأميم ونهج يوليو بصورة شبه كربونية ايامه الاولي.

ولما لا فالسوداني لايتبع ثورة يوليو فقط لمجرد الاعجاب .. بل للأنه ينظر اليها وكأنها ثورته هو.. وتمت بأرادته هو.. فها هو محمد نجيب قائدها الاول من ام سودانية تجري فيه دماء العروبة المخلوطة بدماء افريقية الحارة، وما السوداني إلا تلك الخلطة الفريدة.

ويتغني شاعرنا حين يقول...

مصر يا أخت بلادي يا شقيقة...

وحين تتنازل مصر عن دور القائد والمرشد يصدم السوداني، ويصاب بشئ اقرب للهذيان، فهولايستطيع ان يتصور ان مصر الثورة يمكن ان تهزم .. ولايتخيل ان يرفرف علم الصهيونية في سماء القاهرة .. لايستوعب ان تتحول مصر من تأميم ممتلكات الشعب الي السوق في ابشع صورة .. لايفهم كيف يأكل شعب علم الانسانية الزراعة من المعونة الامريكية .. كيف يمكن لدولة مثل قطر ان تحل مشكلة في لبنان والدولة القائد لا .. كيف تساهم اليمن في حل المشاكل الفلسطينية ومصر التي حاربت علي الارض اليمنية من اجل التحررلا.. ولا كيف ينتزع تنظيم مثل حزب الله اسري ورفاة المناضلين ولاتستطيع مصر استرجاع حق اسراها الذين قتلوا وهم عزل.

ونواصل.....

كتب لمدونة عيون مصر الصحفي الاستاذ أيمن حاج


Labels:

Jul 12, 2008

مصر بعيون سودانية-1

كثير من اهل السودان ينتابهم شعورمتناقض حين يفكرون بمصر، خاصة هؤلاء الذين لم يزوروها يوما.

فمن جانب مصر التوئم السياسي والجغرافي والتاريخي لبلادهم، ومن جانب اخر مصر الاستعمار والغزو وصيد العبيد والبحث عن الذهب في ماضي طويل يغذية ارث اسرة محمد علي. ومن جانب ثالث مصر الازهر الشريف والعلم والتعليم واضرحة سلالة الرسول الكريم واولياء اللة الصالحين ففي الارث الصوفي السوداني هي مصر المؤمنة بأهل الله كما ينشد الشيخ الجليل البرعي. وهي المرتجي للباحث عن العلم والثقافة والباحث عن ملجئ والباحث عن العلاج والباحث عن السياحة. وحين يزور السوداني مصر يدرك من حيث لايدري انها قد تكون الدولة الوحيدة التي لايشعر فيها بالغربة حتي ولو نعت بالبربري، وعذائه أن هناك ايضا من ينعت بالصعيدي والفلاح والقفل من اهل البلاد.

وما يثير السودانيين اكثر في مصر هي انها بلد كل شئ وعلي حد قول احد بلدياتنا، اذا ما دخلت الجامع او الكنيسة قلت ان كل اهل البلاد متدينين واذا ولجت الي كابريه او خمارة زعمت ان جلهم اهل فسوق، واذا قابلك عالم جزمت ان لا اعلم منه واذا صادفك جاهل ظننت ان لا اجهل منه فالسوداني يعرف عن مصر الكثير بينما المصري فلا وهذا بالطبع مؤلم، ومع انه يعرف ان الطباعة دخلت من هنا والسينما بدأت هنا والرواية كذلك، لايرضيه في دواخله ان لايعرفه توئمه عنه شيئا.فاجئني احد المصريين يوما حين سألني هل هناك زراعة قطن في السودان، فاستعجبت كيف لايعرف ان زراعته المنظمة قد ادخلها اصلا اهل مصرفي السودان!!

واكثر ما يتوجس منه السوداني حين يصل مصر لاول مرة هوما يشاع عن المصريين من حيث انهم قادرين علي الذهاب بك الي البحر وارجاعك عطشان اواقناعك بشراء الترماي، ولكن سرعان مايزول هذا الخوف حين يذوب في الملايين التي ينهشها الفقر الذين يؤثرون علي انفسهم ولو بهم خصاصة، أرايت حين هجمت قوات الامن المصرية علي اللاجئين السودانيين المعتصمين في احد ميادين القاهرة وكأنها تهاجم قطيع من الخراف، كيف قامت مظاهرات مصرية صرفة احتجاجا علي هذا السلوك المتخلف بينما التزمت الحكومة السودانية الصمت. انا نفسي تعرضت لموقف شمل السلوكين، فبينما انا اتجول في شارع النبي دانيال بالاسكندرية اذا بفتاه تمسك بيدي وبيدها الاخري حقيبة مفتوحة ثم راحت تصرخ يا حرامي يا ابن ال.....

وفي خضم ذهولي بين الجموع الغفيرالتي احاطت بنا اذا بأحدهم يصفع الفتاه ويسحبني من يدي ويعتذر ويتاسف لي. اليست هذه اخلاق اولاد البلد؟

ومنطق اولاد البلد بسيط ومقنع، ففي احدي الدول العربية حين كنت ادرس الجامعة كان هناك طالب مصري وحيد، لم يجد من يقاسمه السكن الطلابي غير السودانيين وهذا بالطبع طبيعي،وذات يوم زارنا احد الطلبة العرب وبفجاجة اخذ ينهال علي اخينا ذما من قبالة انتم المصريون لا امان لكم من اجل المال تفعلون اي شئ ... كان الرد بسيطا جدا ومفحما

- ياسيدي احنا اكثر من سبعين مليون معقول بس حنكون كلنا وحشين

-

- فبهت الذي كفر

-

ونواصل.....

كتب لمدونة عيون مصر الصحفي الاستاذ أيمن حاج

Labels:

Jul 5, 2008

مخلب القط


من هم الشرفاء في مصر هذا سؤال يجب على كل مخلص البحث عن أجابة له فنحن نعيش في مصر حاله من الزيف الأعلامي تستهدفنا جميعا فيما يشبه المؤامره فنرى على شاشات الفضائيات وماأكثرها هذه الأيام سيلا من المعارضين الذين يرتدون ثوب بطوله زائف وهم يهاجمون الوزراء والمحافظين ونواب حزب رجال الأعمال بضراوه تثير أعجابنا بتلك الرجوله الغريبه على معظم معارضي مصر لكن في نفس الوقت يثير أنتباه الكثيرين أن هؤلاء على عكس الكثير ممن دفنوا في معتقلات النظام يحظون بحمايةهذا النظام الذي ينتقدونه بل يقوم إعلام النظام بأستضافة الكثيرين منهم في برامجه وصحفه ويحرص على أن تكون كلمتهم مسموعه للناس فما سر هذا التناقض الغريب ومالذي يجعل النظام يحرص على هؤلاء ولماذا هؤلاء دون غيرهم من باقي المعارضين الذين يملؤن معتقلاته والأجابه يعرفها كل من أقتنى حيوان أليف خاصة إذا كان هذا الحيوان قط فهذا الحيوان يقوم أحيانا من باب التسليه بعض يد صاحبه ونشب مخالبه فيها ولكنه أبدا لا يجرحه أو يؤلمه فهو من الفطنه بحيث يعلم انه لا يجب أبدا أن يجرح اليد التي تطعمه وتنطبق هذه الفطنه الحيوانيه على هؤلاء المعارضين فهم ينشبون مخالبهم في جسد هذا النظام ولكنهم أبدا لا يجرؤن على جرحه فإن نددوا بقرارت أحد وزرائه لا ينسوا أن يشيدوا بحكمة القياده التي تداركت رعونة هذا الوزير وأعادت الأمور إلى نصابها الصحيح وهم يواجهون العالم بالنيابه عن هذا النظام الفاقد لمصداقيته فيصرحون في كرامه مخزيه أنهم لا يقبلون الأنتقادات الخارجيه ولا يرضون أن تملى عليهم أي أراده من خارج مصر وهم بهذا يقومون بخدمات جليله للنظام فهم يخففون من الضغوط الداخليه من خلال تصوير الأمر وكأن لاذنب لرأس النظام فيما يقوم به بعض أطرافه من جرائم تجاه الشعب وفي نفس الوقت يقومون تقريبا بنفس الدور خارجيا من خلال خداع الرأي العام العالمي بتجميل صورة النظام الديكتاتوري وتصويره على أنه واحه للديمقراطيه في الشرق الأوسط ويعتبر هؤلاء أكثر خطرا بكثير من الموالسين المسبحين بحمد النظام نظرا لما يقومون به من خداع متقن للرأي العام الداخلي والخارجي وحسن الختام أن المعارض الحقيقي هو من يصرح صراحة أن سبب مانحن فيه من مأسى لم يعرفها الشعب المصري إلا في عهد هذا النظام هو الرأس لا الأطراف

Labels:

Jul 2, 2008

عسكر و حراميه


كلما سمعت رجل شرطه في أي مكان في العالم يتحدث عن أن السبب الذي جعله يمتهن تلك المهنه المليئه بالأخطار والمتاعب هو العمل على تطبيق القانون اشعر بالعار من هؤلاء الخونه الذين يرتدون بزاتهم الرسميه في مصر وأتسائل كيف رضى هؤلاء على أنفسهم الخيانه بل كيف لرجال مثلهم أن يبيعوا أنفسهم كالعاهرات مقابل المال والسلطه وكيف وصل بهم الحال إلى الدرجه التي هان عليهم فيها كل شئ وتركوا الأمن وتطبيق القانون وتناسوا حتى قسم الولاء لشعب مصر الممثل الحقيقي للدوله وتفرغوا لتزوير إرادته وتعذيب مواطنيه المتهمون بالشرف ولم يكفهم هذا فأشتهروا بتلفيق التهم وأنتهاك أعراض الرجال والنساء على السواء ليصبحوا بهذا أكبر تشكيل عصابي عرفه التاريخ وربما يقول قائل أنه لا ذنب لهم وأنهم يطيعون أوامر رؤسائهم وهذا والله عذر اقبح من ذنب فهل يقبل شريف في الدنيا أن ينفذ امر بخيانة وطنه الحقيقه أن هؤلاء لم يدخلوا أكاديمية العار من اجل تحقيق العداله وخدمة شعبهم بل من اجل السلطه التي ستجعل أحقرهم (باشا) أي سيد على الفقراء والمعدمين داخل وطنهم الذي باعوه بهذا الثمن البخس والغريب في الأمر أنني كلما قرأت تاريخ جهاز الشرطه المصري كلما زاد نفوري منه ومن رجاله فلهذا الجهاز بصمة سوداء على الشعب المصر فمنذ العصر الملكي (البائد برغم أنف لميس جابر) وجهاز الشرطه في أحضان الملك والأحتلال البريطاني يقوم بنفس الدور في تزوير الأنتخابات وقتل مواطنيه تارة بأمر المندوب السامي البريطاني وتارة بأوامر رؤسائهم الخونه وحتى عندما جاء ناصر استمر هؤلاء الرجال في أنتهازيتهم و ركبوا موجة الأشتراكيه العربيه وأعطوا الرجل في الأنتخابات 99.9 ليتفوق بهذا ناصر على الرسل في نسبة أجماع الناس عليهم وهكذا كان الحال في عصر السادات ومبارك من بعده فهؤلاء الرجال يعبدون السلطه التي يعطيها إليهم سيدهم الجالس على عرش مصر ومن خلال خدمتهم للسيد يستطيعون حكم مصر طبعا بطبيعة الحال يكون الجالس على العرش على قمة هرم السلطه لكن وزارة الداخليه هي من تحكم على الأرض هي من تقوم في حياة المواطن بدور الشرطي والأدعاء والقاضي ولا يوجد ملف في مصر لا يقوم هذا الجهاز بالأشراف عليه والتحكم فيه فنجد الأمن في المسجد والكنيسه في الجامعه والنقابه حتى أزمة رغيف الخبز لم تسلم من تدخل هذا الجهاز الشيطاني الذي لا يهمه أحراق هذا الوطن بمواطنيه طالما يحصل رجاله على السلطه والمال

ثوره دائمه

Labels:

استقلال القضاء حق كل المصريين
حقوق النشر غير محفوظه ولا يهم ذكر المصدر