مؤامره جديده
أعلن وزير الخارجيه الفرنسي برنار كوشنار أن على العالم الاستعداد لما هو أسوء بخصوص أزمة إيران النوويه مع المجتمع الدولي ويقصد طبعا بالمجتمع الدولي (الولايات المتحده والأتحاد الأوربي وأذنابهم) وأشار الرجل أن الحرب ربما تكون من ضمن الخيارات إذا لم تلتزم إيران بقرارت مجتمعه الدولي كل هذا ليس جديد فاأمريكا بعد احتلال العراق وخضوع كوريا الستالينيه المعروفه بكوريا الشماليه إليها لم يتبقى من مثلث الشر الذي حددت أضلاعه بعد أحتلال أفغانستان بحجة الحرب على الأرهاب غير إيران تلك الدوله الدينيه التي يدين معظم المواطنين فيها بالإسلام على المذهب الشيعي وهي الأن الدوله التي يحرض على حربها المتطرفين في البيت الأبيض وأوربا والمهذله أن بعض متطرفينا يرحبون بهذه الخطوه ولكل منهم أسبابه فأمريكا تريد أن تؤمن اسرائيل من اي عدو قادر على إلحاق خسائر جسيمه بها وتريد ايضا تأمين مصادر النفط في الخليج الأمريكي (العربي سابقا) ولا مانع عندها في تأمين انابيب النفط التي تمر داخل إيران لتجعل سيطرتها على النفط سيطره كامله. وأوربا تريد الاطمئنان على أمنها فهم بعد تجربة باكستان غير مستعدين لوجود اي قنابل نوويه اسلاميه أخرى نعم الأتحاد الأوربي عنده هذا الهاجس من الإسلام حتى لو صرخوا بالمساواه وحقوق الشعوب وتلك الشعارات التي ترفعها الأمبرياليه في كل مكان وزمان سيظل هذا الهاجس موجود وأعتقد أن هذا الهاجس ازداد بعد مأساة الحادي عشر من سبتمبر. أما المتطرفين العرب بقيادة السعوديه المتلفحه بالعلم الأمريكي فهم يريدون أولا الأطمئنان على عروشهم فهي تأتي عندهم قبل الدين الذين يرفعون شعار الدفاع عنه ثانيا قتل الشيعه الرافضه فهم أخطر من الكفار الأمريكيين واليهود وطبعا تلك وجهة النطر التي يصرخ بها رجال الدين ويسوقونها في السعوديه ...! ولا أنسى الدور المصري الرائد في المؤامره وصفقات السلاح الضخمه لدول الخليج ومصر التي أعترضت عليها اسرائيل وتم طمئنتها أنها من أجل ردع إيران عند الضروره تثبت أن مصر العروبه لم تغب عن الصداره بعد. وتصريحات الأنسه رايس في الأونه الأخيره عن قلق العرب من إيران تجعل العرب يبكون تأثرا من فرط القلق الأمريكي على العرب المساكين من جارتهم المتوحشه إيران...! لقد قرأت في المذهب الشيعي (الأثنى عشري) وهو الأكثر شيوعا وعلى الرغم من الأختلافات الكبيره بينه وبين مذهب أهل السنه إلا أنني أجزم أنهم ليسوا شياطين كما يصورهم شيوخ السعوديه على المنابر وأننا أن كنا نستطيع التعايش مع أصحاب الديانات السماويه الأخرى بل ونتعايش مع أصحاب الديانات الغير سماويه أيضاً فمن البديهي أن نتعايش مع الشيعه وغيرهم ولا نجعل المتطرفين يسوقونا للحروب بسم الدفاع عن الدين والمذهب في حين اننا نقوم في الحقيقه بلعب دور الحمار يسوقه صاحبه إلى قضاء مصلحته وبالنسبه لما يحدث في العراق من أقتتال طائفي بين الشيعه والسنه فهذا هو الشاذ عن المألوف فقد عاش الطرفين في وئام لقرون وإذا كان هناك بعض المتطرفين الشيعه مثل جيش المهدي وقائده المتطرف مقتدى الصغير أو مجلس الثوره الأسلاميه وقائده الصفوي الحكيم وهو حكيم أسما فقط فنحن أهل السنه لدينا ابو عمر ومن قبله الزرقاوي والقائمه ماشاء الله لا حصر لها وفي أتساع. علينا أن نعي أن مايحدث في العراق هو فتنه مذهبيه اشعلها المتطرفين ولم تشعلها المذاهب التي عاشت متجاوره لقرون طويله ولا يجب بأي حال من الأحوال تصدير تلك الفتنه إلينا فنسب حسن نصرالله في غباء وننسى أن الرجل هو شرف يمشي على قدمين أنا عن نفسي اعترف له بهذا وأنا أقول أن كل من أخذ جانب اسرائيل بحجة أن الشيعه اخطر علينا من الصهاينه هو أنسان مريض بحاجه لعلاج طويل أو هو مجرد غبي أستبدل العدو الصهيوني بقنابله النوويه وصواريخه المتطوره وأقماره الصناعيه العسكريه بالعزيزه إيران تلك الدوله الموجوده منذ فجر التاريخ والتي ستظل موجوده رغما عن المتطرفين من كافة أنحاء العالم
Labels: مساخر