مصر إلى أين
حذرنا مبارك في خطابه يامن تريدون الحريه أحذروا حد الرده عن الفساد إياكم وأنتكاسه تعيد إليكم الأمل في الحياه الرجل قالها ورجاله من حوله هو فقط من يملك حل لمشكلات مصر والرجل في حديثه بعض المنطق فمن تسبب في مشكله عليه هو حلها ولكن المأساه أن الرجل الذي بلغ من العمر أرذله يظن أن مشاكل مصر محصوره في المعوقات التي تقابل المستثمرين في نهب حقوق ومكتسبات الشعب المصري وهو لا هم له إلا إزالة تلك المعوقات بأي وسيله والطريف في الأمر أن مبارك يؤمن أنه يعمل لصالح الشعب والوطن في حين أنه العدو الأول لكليهما مثله مثل كل ديكتاتور مر وسقط يعتقد أنه هو الأرض والشعب والدستور ويعامله رجال أعماله ورجال دينه ومن هم مثلهم من أسافل الناس على أنه هو الإله فمشيئته لا ترد وحكمته لا توصف وظنهم أنه على كل شئ قدير وأنا كما أنا أسئل نفسي من حين لأخر متى يأتي الأنفجار فأجد الأجابه مخيفه الأنفجار قادم لا محاله وهو أنفجار ستكون أثاره على المصريين أشد قسوه من الوضع المأساوي الذي أعيشه أنا وعشرات الملايين من المصريين الذين يمشون فوق خط الفقر مترنحين منتظرين أن يسقطوا في أي لحظه أسفله لينضموا إلى عشرات أخرى سقطوا بالفعل والغريب أنني مثل كل الأشتراكيين الثوريين حول العالم أحلم بالثوره وأتمناها لكني في نفس الوقت أخشاها فقد غير الواقع المرير من شخصية المصري المسالم ولن تكون هناك ثورات بيضاء في مصر بعد الأن ولن تقتصر تلك الثوره على اللصوص والخونه بل ستكون ثورة جياع والثورات التي يحركها الجوع لا يشبعها إلا الدماء والمأساه أننا نعيش في ظل نظام كارثي يسوق نفسه والبلاد إلى تلك النهايه في إصرار غبي فهل من طوق نجاة !
Labels: كلمات في السياسه