عار مصر
كنت أتصفح مانشيتات الصحف عند بائعها العجوز الذي تجاوز العقد الثامن من عمره وأظنني تأملت للحظه كل تلك التجاعيد التي تخفي ملامح هذا الرجل الذي أشتري منه دوما أخبار مفزعه قبل أن أدير وجهي للصحف من جديد لأطالع صور أطفال موتى جدد تحتفي بهم تلك الصحف بعناوين سوداء تحيط بهؤلاء المساكين كأنها وبحق أكفان بها ستروا عندها وعلى طريقة أرخميدس المقتول وجدتني أجدها نعم وجدتها إذا كان هؤلاء قتلوا وغيرهم بعجزنا لا محاله مقتولين فما الفائدة من الأدانه والصراخ بل ومافائدة كل هذا الأرز ولمن نرسل هذا الطحين فلنرسل لمن قتلوا ولمن غدا سيقتلون لكل منهم كفناً
Labels: تضامن