الرهان الخاطئ
أعلم الكثير عن مشاكل الأقباط في مصر فأنا أعيش في أحدى مناطق الأسكندريه المعروفه بالكثافه السكانيه العاليه لهم مما أتاح لي أن أكون صداقات كثيره منهم ولا أبالغ لو قولت أن أعز أصدقائي هم من الاقباط وأن ذكريات طفولتي فيها الكثير من عبق الكنائس التي طالما داخلتها مع اصدقائي خاصة الكنيسه المرقسيه برسومها الجميله وأماكن التسليه التي كنا نعشق التواجد فيها بطبيعة الحال ولا أنسى الواجهه الزجاجيه للمكتبه الدينيه التي كنت اقرأ فيها في عناوين الكتب وفي نفس الوقت أهمس بالشهادتين في طفوله وكأني أريد التكفير عن قرائتي لعناوين تلك الكتب فأنا من أسره متدينه إلى حد كبير وكانت أمي تلقي على مسامعي الكثير من التعليمات قبل أن تستجيب لتوسلاتي وتتركني أذهب مع اصدقائي إلى المرقسيه واذكر من تلك التعليمات أن اقرأ المعوذات والشهادتين فور دخولي وكنت أنفذ تلك التعليمات وأنا أشعر برهبه بالغه وكأني في مواجهة روحانيه أثارتها خيال طفولي خصب وكعادة الأطفال كنت أنسى سريعا كل شئ ولا أتذكر غير المتعه التي جئنا للبحث عنها انا وأصدقائي وهكذا عشت انا وأصدقائي مختلفين الديانه متوحدين في كل ماعدا ذلك ومرت السنوات وهاجر اقرب أصدقائي لاحقا بأقاربه في الولايات المتحده وخلال متابعتي لأخبار صديقي بدأت اسمع لفظ اقباط المهجر هذا اللفظ الحقير الذي يفصل الوطن عن أبنائه ويحولهم من اقباط مصر إلى أقباط المهجر ومع مرور الوقت علمت أن هناك مجموعه من المهاجرين الأقباط قاموا بتنظيم أنفسهم للدفاع عن حقوق اقباط مصر ولا اخفى أنني كنت أتضامن مع بعض مايصدرونه من بيانات أستنكاريه لما يلاقوه من ظلم في مصر وقد كتبت عن هذا الظلم في بوست بعنوان المسيحين مضطهدين لكن الأمر أختلف وصار بعض العملاء في الخارج ولن اسميهم أقباط فهم لا يستحقون هذا اللقب يقومون بأستعداء العالم كله على مصر وطنهم بل منهم من لايمانع أن تحتل بلده أنتقاما من الأقباط المسلمين وكأنهم يريدون هدم المعبد على رؤوس الجميع فأصبحوا يقومون بأثارة اصحاب الأغلبيه الدينيه من المسلمين بطرق مختلفه لاتخفى عن الجميع ويتناسون أن هذا يعقد الأمور أكثر بالنسبه للأقباط المسيحين في مصر. ويغفل هؤلاء العملاء الذين يسيئون لأقباط مصر الواطنين عن حقيقة أنهم مجرد لعبه في ايدي من يحركهم من أجل مصلحته هو وليس مصلحة الأقباط وان كانوا يظنون أنهم وطنين فا وطنيتهم لا تزيد عن وطنية أياد علاوي وجلال الطالباني ومن هم على شاكلتهم في العراق. يجب أن تفهم تلك الزمره من العملاء أنه لا توجد قوى على الأرض يمكنها رفع الظلم عن الأقباط إلا الأقباط (مسلمين ومسيحين) أنفسهم سواء عاشوا في مصر او خارجها ونحن لسنا بحاجه للشيطان حتى يخلصنا من الظلم وأن كانوا يبحثون عن أنتقام يشفي نفوسهم المريضه فالمستنيرين في مصر يبحثون عن العدل والمساواه لكل المصريين
Labels: مساخر