Mar 29, 2008

back to work



Mar 18, 2008

لبنان والمجهول


ربما يكون في لبنان نظام الحكم الأغرب في العالم ويمكنني أن اقول أن حلم اصحاب التيار الديني متمثل في هذا البلد الصغير فهم يحكمون هناك على أختلاف أديانهم ومذاهبهم وهو حلم اشبه بالكابوس في هذا البلد المتشبع بالطائفيه إلى الدرجه التي تجعل الأطباء وغيرهم ممن يقدم الخدمات يذكرون في أعلاناتهم مذاهبهم لأجتذاب أبناء طوائفهم في مشهد مثير للأشمئزاز ويزيد الطين بله هناك هذا الصراع الدولي الذي يجري على الأراضي اللبنانيه وهو صراع يضم طرفان الأول وهو أمريكي فرنسي ويمشي في فلكه كالعاده السعوديه ومصر والأردن والطرف الأخر هو سوري إيراني ولكل طرف مصالحه وأنا سأتحدث عن مصالح دول المنطقه من وجهة نظري فالمصالح الغربيه اصبحت لا تخفى على أحد

(1) السعوديه وتعتبر أكثر الدول تأثيرا في المنطقه وقد استطاعت السعوديه في العقد الأخير أن تنتزع هذا الدور التقليدي الذي كانت تقوم به مصر فأصبحت دولة مبادرات فهي صاحبة المبادره العربيه واتفاقية الطائف بل وحتى على الصعيد الأفريقي حاضره فمنذ فتره قريبه قامت برعاية اتفاق بين السودان والتشاد وأنا أجزم بأن العلاقه الأمريكيه بالسعوديه هي اكثر أحتراما بكثير من علاقتها بمصر وغيرها من الدول العربيه وتتيح لها تلك العلاقه مساحه مناسبه من التحرك وترى السعوديه الموقف في لبنان على النحو الأتي ( إيران والشيعه هم العدو ويجب إيقاف المد الإيراني الذي ابتلع العراق ويتجه إلى لبنان في مشهد مفظع لخادم الحرمين كما يحب ان يلقب نفسه وهذا الخادم والكثيرين من علماء الدين من ورائه يرون أن ألف رأس نووي أسرائيلي اكثر أمنا من مفاعل ذري إيراني واحد يقسم الإيرانين ليل نهار أنهم سيستخدمونه للأستخدامات السلميه ولهذا كله فهم يناصرون الحريري الصغير ومن خلفه السنيوره وحلفائه)

(2) مصر وهي الدوله الكبرى اسما وتعدادا فقط فقد نجح النظام الحالي بجموده أن يحول تلك الدوله التي لعبت ادوار غاية في الأهميه في تاريخ المنطقه كلها إلى مجرد تابع للولايات المتحده على الصعيد الدولي وللسعوديه أيضاً على الصعيد الأقليمي والنظام في مصر يرى في إيران خطر حقيقي لما تقدمه من مساعدات على الصعيد الأقتصادي والعسكري لحركات المقاومه ذات الطابع الديني مثل حماس وحزب الله ومن جهه أخرى فهو يتمسح بمواقف الولايات المتحده فهي الضمان الحقيقي لأستمراره في الحكم

(3) الأردن وهي دوله تحب أن تلعب دور الوسيط بين إسرائيل والفلسطنين وتنافس مصر في هذا الدور الذي جعل منهم طرف ثالث محايد وكأن فلسطين تلك جزيره في وسط المحيط الهادئ وليست دوله عربيه على حدود الدولتين ويلعب الملك عبدالله نفس الدور الطائفي ولا ينسى الشيعه تصريحاته حول تخوفه من الهلال الشيعي الذي يمتد في المنطقه وكأن الشيعه وهم مواطنين لهم كامل الحريه في أختيار عقائدهم داخل أوطانهم قد اصبحوا أكثر خطرا من هؤلاء الصهاينه الوافدين على أراضي فلسطين من كافة أنحاء المعموره والمختصر المفيد أن ملك الأردن قد حول هو وغيره من اصدقائه التابعين الصراع في المنطقه إلى صراع سني شيعي

(4) سوريا وهي الدوله التي ورثت بمن عليها لعائلة الأسد وكان من ضمن التركه لبنان أصبحت الأن في مأزق خطير فهي على حدود التماس مع دوله معاديه في حالة حرب باردة معها تجعل كل حركات المقاومه داخل لبنان و فلسطين يرون في سوريا ملاذ أمن لها مما يضعها في قائمة المتهمين برعاية الأرهاب من وجهة النظر الأمريكيه ومن جهه أخرى تعاني من مواجهه مع القطب الأوحد بسبب مواقفها في بداية أحتلال العراق ويزيد الأمور سوءا هو هذا الحلف العربي القائم بين حكام السعوديه ومصر والأردن ضدها فمنذ حرب لبنان الأخيره وتصريحات الأسد بأن حكام هؤلاء البلاد هم من أنصاف الرجال والعلاقه بينهم على اسوء مايكون ويجب ان نفهم هنا أن علاقات الدول العربيه تحكمها فقط اهواء من يحكمون تلك الدول وفي مواجهة كل تلك الضغوط والمخاطر لم تجد سوريا غير إيران مساندا لها وبقوه ضد كل الأطراف السابق ذكرها وفي نفس الوقت حتى تحافظ على شريك يدعم لبنان معادي لأسرائيل عدوها اللدود وهي وإيران يقفون خلف نصر الله وحلفائه بقوه

(5) إيران وهي دوله تجمع ما بين مشروع ديني وقومي في غرابه شديده فهي من جهه تسمي نفسها جمهوريه اسلاميه ومن جهه أخرى تصر على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي وبعيدا عن تسمية هذا الخليج تملك إيران مشروع حقيقي بعكس باقي الدول العربيه وهي تعمل جاهدة من اجله وتتحدى كل القوى العالميه احيانا في تهور أو شجاعه سموها كما شئتم ونستطيع أعتبار إيران اكثر الدول المستفيده من المتغيرات التي طرأت على منطقتنا فقد أزاحت أمريكا لها نظام صدام المعادي وبدلته بنظام جعل من سفير إيران مندوب سامي في العراق وفي نفس الوقت اصبح العراق ورقة تفاوض قويه تلاعب بها إيران الولايات المتحده عند كل أزمه تظهر على السطح وتجد إيران في سوريا حليف أستراتيجي لما يواجه البلدين من ضغوط مشتركه تقريبا من كل الدول السابق ذكرها فضلا عن انها تحرص على مناطق نفوذها الجديده ومن ضمن تلك المناطق لبنان وفي هذا ذكاء خارق فالولايات المتحده في حالة وصل التهور بها أن تدخل في مواجهه عسكريه مع إيران فلن تكون تلك المواجهه قاصره على التراب الإيراني بل ستشعل تلك المواجهه المنطقه بأكملها

ويبقى لبنان في وسط كل تلك التعقيدات مسافرا مع المجهول


Labels:

Mar 2, 2008

صراع مصالح أم حضارات


من جديد عادت تلك الرسوم المسيئه للرسول(صلى الله عليه وعلى أله) للظهور دون أي مبرر اللهم إلا العناد والأصرار على خطأ كبير أرتكب ومازال البعض يدافع عنه بحجة الدفاع عن حرية الرأي والتعبير وكأن توجيه الأهانات إلى الإسلام ورسوله أصبح نوع من الأبداع يجب على العالم الغربي الحفاظ عليه ولا تهم عواقبه حتى لو أدت تلك العواقب إلى ظهور جيل كامل من المسلمين يرى في الغرب المسيحي عدوا للأسلام جيل قادر على تحويل الأمور من مجرد حروب مصالح تلعب فيها السياسه واباطرة الرسماليه في العالم دور أنتهازي معروف إلى نوع أخر من الحروب حروب قديمه للغايه حروب بشر بعودتها صمويل هاتنجتون في نظريته الشهيره صدام الحضارات تلك النظريه التي بشر فيها بنوع جديد قديم من الحروب يكون الصدام فيها بين الحضارات وليس الدول كما كان الحال في القرن الماضي بل كما كان الأمر إبان الحروب الصليبيه في المنطقه والغريب في تلك النظريه أن هذا الرجل يرى أن على الحضاره المسيحيه الغربيه أن تتحد وتكون في مواجهة الحضاره الأسلاميه العربيه التي يراها هي الخطر الحقيقي الموجه للغرب والأغرب هنا أن هذا السيناريو المخيف الذي كتبه هذا الرجل المتطرف يمشي بخطى متسارعه نحو نهايته كما تصورها فمنذ أحداث 11 سبتمبر المشئومه والعالم الغربي يتعامل مع المسلمين على أنهم مجموعه من المتطرفين البرابره حتى يثبت العكس ربما قبل تلك الأحداث المؤسفه كان الغرب يرى أن سكان المنطقه أقل منه حضاره مثلهم مثل سكان أفريقيا ولايبالي بهم طالما يحصل على مافي باطن أرضهم من ثروات بأقل تكلفه ممكنه لكن الأن الأمر اختلف وعلى أساس هذا الأختلاف أصبح يستخدم طريقه جديده للتعامل فلا مانع الأن من خرق القانون الدولي وحقوق الأنسان إذا كان الأمر يتعلق بأحتلال دول يدين غالبية سكانها بالأسلام ولامانع أيضا من حماية حكام الممالك العربيه الخاضعه لهم والتعامل معهم بأمتنان بغض النظر عن اي إدانه تصدرها برلماناتهم المنافقه تجاه هؤلاء الحكام وهذا راجع لأنهم لايثقون بشعوب المنطقه وهم ينظرون إلى الحكام الموجودين على أنهم افضل مايمكن ان يكون في هذه المنطقه ويؤمنون أنه لو أتيح للعرب فرصة أختيار حاكمهم لظهرت إلى الوجود على الأرجح وزاره جديده تسمى وزارة تنظيم شئون القاعده !!! ويزيد الطين بله دور هذا الكيان الصهيوني العنصري الموجود في قلب المنطقه والنفاق الغريب في التعامل معه فعلى سبيل المثال سمعت في الشهور القليله الماضيه أغرب تصريحين لمجنون امريكا الأول بوش وهم تصريحان يتفق عليهم الغرب كله في تصريح منهم أنتقد فيه بوش بشده النظام الديني في إيران ووصفه بالعنصري وفي تصريح أخر أكد على ألتزامه بيهودية الدوله الصهيونيه وفي هذا نفاق سياسي أشبه بالفصام. وفي وسط كل تلك الأجواء المشحونه بنظرية التأمر على المسلمين وأستهدافهم نجد أن بعض الصحف في اروبا تلبس ثوب بطوله زائف في مواجهة تطرف اصبح القائمين على تلك الصحف هم من يمثلونه والغريب هنا أيضا أنه على الرغم من كل تلك الأجواء العدائيه التي اصبحت تسيطر على اصحاب الديانتين نجد أن بعض رجال الدين من الطرفين يشغلون أنفسهم في حوار باهت يسمونه حوار الأديان وكأن بالأمكان أن تتحاور الديانتان فتخرج منهم ديانه وسط يؤمن اتباعها بلاهوت المسيح عليه السلام ونبوة محمد عليه الصلاة والسلام وأنا أرى ان أبدى لرجال الدين هؤلاء وغيرهم أن يشغلوا أنفسهم بنشر تعاليم التسامح بين أصحاب الديانتين وإيقاف هذا التحريض المستمر الذي ربما يكون نتيجته حرب لا منتصر فيها حرب قد تأخذ أصحاب الديانتين إلى جحيم مشترك.

اللي أختشوا ماتوا ياعرب

كل من يلقي باللائمه على مايجري داخل فلسطين من مذابح على حركة حماس هو أكثر خسه وحقاره من الصهاينه أنفسهم


Labels:

استقلال القضاء حق كل المصريين
حقوق النشر غير محفوظه ولا يهم ذكر المصدر