Oct 19, 2007

الرهان الخاطئ


أعلم الكثير عن مشاكل الأقباط في مصر فأنا أعيش في أحدى مناطق الأسكندريه المعروفه بالكثافه السكانيه العاليه لهم مما أتاح لي أن أكون صداقات كثيره منهم ولا أبالغ لو قولت أن أعز أصدقائي هم من الاقباط وأن ذكريات طفولتي فيها الكثير من عبق الكنائس التي طالما داخلتها مع اصدقائي خاصة الكنيسه المرقسيه برسومها الجميله وأماكن التسليه التي كنا نعشق التواجد فيها بطبيعة الحال ولا أنسى الواجهه الزجاجيه للمكتبه الدينيه التي كنت اقرأ فيها في عناوين الكتب وفي نفس الوقت أهمس بالشهادتين في طفوله وكأني أريد التكفير عن قرائتي لعناوين تلك الكتب فأنا من أسره متدينه إلى حد كبير وكانت أمي تلقي على مسامعي الكثير من التعليمات قبل أن تستجيب لتوسلاتي وتتركني أذهب مع اصدقائي إلى المرقسيه واذكر من تلك التعليمات أن اقرأ المعوذات والشهادتين فور دخولي وكنت أنفذ تلك التعليمات وأنا أشعر برهبه بالغه وكأني في مواجهة روحانيه أثارتها خيال طفولي خصب وكعادة الأطفال كنت أنسى سريعا كل شئ ولا أتذكر غير المتعه التي جئنا للبحث عنها انا وأصدقائي وهكذا عشت انا وأصدقائي مختلفين الديانه متوحدين في كل ماعدا ذلك ومرت السنوات وهاجر اقرب أصدقائي لاحقا بأقاربه في الولايات المتحده وخلال متابعتي لأخبار صديقي بدأت اسمع لفظ اقباط المهجر هذا اللفظ الحقير الذي يفصل الوطن عن أبنائه ويحولهم من اقباط مصر إلى أقباط المهجر ومع مرور الوقت علمت أن هناك مجموعه من المهاجرين الأقباط قاموا بتنظيم أنفسهم للدفاع عن حقوق اقباط مصر ولا اخفى أنني كنت أتضامن مع بعض مايصدرونه من بيانات أستنكاريه لما يلاقوه من ظلم في مصر وقد كتبت عن هذا الظلم في بوست بعنوان المسيحين مضطهدين لكن الأمر أختلف وصار بعض العملاء في الخارج ولن اسميهم أقباط فهم لا يستحقون هذا اللقب يقومون بأستعداء العالم كله على مصر وطنهم بل منهم من لايمانع أن تحتل بلده أنتقاما من الأقباط المسلمين وكأنهم يريدون هدم المعبد على رؤوس الجميع فأصبحوا يقومون بأثارة اصحاب الأغلبيه الدينيه من المسلمين بطرق مختلفه لاتخفى عن الجميع ويتناسون أن هذا يعقد الأمور أكثر بالنسبه للأقباط المسيحين في مصر. ويغفل هؤلاء العملاء الذين يسيئون لأقباط مصر الواطنين عن حقيقة أنهم مجرد لعبه في ايدي من يحركهم من أجل مصلحته هو وليس مصلحة الأقباط وان كانوا يظنون أنهم وطنين فا وطنيتهم لا تزيد عن وطنية أياد علاوي وجلال الطالباني ومن هم على شاكلتهم في العراق. يجب أن تفهم تلك الزمره من العملاء أنه لا توجد قوى على الأرض يمكنها رفع الظلم عن الأقباط إلا الأقباط (مسلمين ومسيحين) أنفسهم سواء عاشوا في مصر او خارجها ونحن لسنا بحاجه للشيطان حتى يخلصنا من الظلم وأن كانوا يبحثون عن أنتقام يشفي نفوسهم المريضه فالمستنيرين في مصر يبحثون عن العدل والمساواه لكل المصريين



Labels:

استقلال القضاء حق كل المصريين
حقوق النشر غير محفوظه ولا يهم ذكر المصدر